ننتظر تسجيلك هـنـا


العودة   مملكة صفا القلوب > الملتقى الاسلامي > نفحات قرآنية
التسجيل التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

نفحات قرآنية يعتني بعلوم القرآن الكريم وتفسيره والإعجاز في كتاب الله تعالى

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات همس الحيــاة
اللقب
المشاركات 8445
النقاط 200
بيانات صفا القلوب
اللقب
المشاركات 5064
النقاط 510

تفسير سورة البقرة للقرطبى (11)

.. بسم الله الرحمن الرحيم {أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (16)} قوله تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى} قال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم اليوم, 01:44 AM
رفيق الالم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : Apr 2025
 فترة الأقامة : 7 يوم
 أخر زيارة : اليوم (05:27 AM)
 المشاركات : 22,841 [ + ]
 التقييم : 120
 معدل التقييم : رفيق الالم will become famous soon enoughرفيق الالم will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير سورة البقرة للقرطبى (11)










(11) 1065810a8qyq0xxmk.gi


..

بسم الله الرحمن الرحيم

{أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (16)}
قوله تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى} قال سيبويه: ضمت الواو في: {اشْتَرَوُا} فرقا بينها وبين الواو الأصلية، نحو: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ} [الجن: 16].
وقال ابن كيسان: الضمة في الواو أخف من غيرها لأنها من جنسها.
وقال الزجاج: حركت بالضم كما فعل في نحن. وقرأ ابن أبي إسحاق ويحيى بن يعمر بكسر الواو على أصل التقاء الساكنين.
وروى أبو زيد الأنصاري عن قعنب أبي السمال العدوي أنه قرأ بفتح الواو لخفة الفتحة وإن كان ما قبلها مفتوحا. وأجاز الكسائي همز الواو وضمها كأدؤر. واشتروا: من الشراء. والشراء هنا مستعار. والمعنى استحبوا الكفر على الايمان، كما قال: {فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى} [فصلت: 17] فعبر عنه بالشراء، لأن الشراء إنما يكون فيما يحبه مشتريه. فأما أن يكون معنى شراء المعاوضة فلا، لأن المنافقين لم يكونوا مؤمنين فيبيعون إيمانهم.
وقال ابن عباس: أخذوا الضلالة وتركوا الهدى. ومعناه استبدلوا واختاروا الكفر على الايمان. وإنما أخرجه بلفظ الشراء توسعا، لأن الشراء والتجارة راجعان إلى الاستبدال، والعرب تستعمل ذلك في كل من استبدل شيئا بشيء. قال أبو ذؤيب:
فإن تزعميني كنت أجهل فيكم *** فإني شريت الحلم بعدك بالجهل
وأصل الضلالة: الحيرة. ويسمى النسيان ضلالة لما فيه من الحيرة، قال عز وجل: {فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} [الشعراء: 20] أي الناسين. ويسمى الهلاك ضلالة، كما قال عز وجل: {وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ} [السجدة: 10].
قوله تعالى: {فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ} أسند تعالى الربح إلى التجارة على عادة العرب في قولهم: ربح بيعك، وخسرت صفقتك، وقولهم: ليل قائم، ونهار صائم، والمعنى: ربحت وخسرت في بيعك، وقمت في ليلك وصمت في نهارك، أي فما ربحوا في تجارتهم.
وقال الشاعر:
نهارك هائم وليلك نائم *** كذلك في الدنيا تعيش البهائم
ابن كيسان: ويجوز تجارة وتجائر، وضلالة وضلائل.
قوله تعالى: {وَما كانُوا مُهْتَدِينَ} في اشترائهم الضلالة.
وقيل: في سابق علم الله. والاهتداء ضد الضلال، وقد تقدم.

{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (17)}
قوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً} فمثلهم رفع بالابتداء والخبر في الكاف، فهي اسم، كما هي في قول الأعشى:
أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط *** كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
وقول امرئ القيس:
ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا *** تصوب فيه العين طورا وترتقي
أراد مثل الطعن، وبمثل ابن الماء. ويجوز أن يكون الخبر محذوفا، تقديره مثلهم مستقر كمثل، فالكاف على هذا حرف. والمثل والمثل والمثيل واحد ومعناه الشبيه. والمتماثلان: المتشابهان، هكذا قال أهل اللغة. قوله: {الَّذِي} يقع للواحد والجمع. قال ابن الشجري هبة الله بن علي: ومن العرب من يأتي بالجمع بلفظ الواحد، كما قال:
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم *** هم القوم كل القوم يا أم خالد
وقيل في قول الله تعالى: {وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33]: إنه بهذه اللغة، وكذلك قوله: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي} قيل: المعنى كمثل الذين استوقدوا، ولذلك قال: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}، فحمل أول الكلام على الواحد، وآخره على الجمع. فأما قوله تعالى: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا} [التوبة: 69] فإن الذي هاهنا وصف لمصدر محذوف تقديره وخضتم كالخوض الذي خاضوا.
وقيل: إنما وحد {الَّذِي} و{اسْتَوْقَدَ} لان المستوقد كان واحدا من جماعة تولى الإيقاد لهم، فلما ذهب الضوء رجع عليهم جميعا فقال: {بِنُورِهِمْ}. واستوقد بمعنى أوقد، مثل استجاب بمعنى أجاب، فالسين والتاء زائدتان، قاله الأخفش، ومنه قول الشاعر:
وداع دعا يا من يجيب إلى الندى *** فلم يستجبه عند ذاك مجيب
أي يجبه. واختلف النحاة في جواب لما، وفي عود الضمير من {نورهم}، فقيل: جواب لما محذوف وهو طفئت، والضمير في: {نورهم} على هذا للمنافقين، والاخبار بهذا عن حال تكون في الآخرة، كما قال تعالى: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ} [الحديد: 13].
وقيل: جوابه {ذهب}، والضمير في: {نورهم} عائد على {الذي}، وعلى هذا القول يتم تمثيل المنافق بالمستوقد، لأن بقاء المستوقد في ظلمات لا يبصر كبقاء المنافق في حيرته وتردده. والمعنى المراد بالآية ضرب مثل للمنافقين، وذلك أن ما يظهرونه من الايمان الذي تثبت لهم به أحكام المسلمين من المناكح والتوارث والغنائم والأمن على أنفسهم وأولادهم وأموالهم بمثابة من أوقد نارا في ليلة مظلمة فاستضاء بها وراي ما ينبغي أن يتقيه وأمن منه، فإذا طفئت عنه أو ذهبت وصل إليه الأذى وبقي متحيرا، فكذلك المنافقون لما آمنوا اغتروا بكلمة الإسلام، ثم يصيرون بعد الموت إلى العذاب الأليم كما أخبر التنزيل: {إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [النساء: (11) 100 (145).gif] ويذهب نورهم، ولهذا يقولون: {انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد: 13].
وقيل: إن إقبال المنافقين إلى المسلمين وكلامهم معهم كالنار، وانصرافهم عن مودتهم وارتكاسهم عندهم كذهابها. وقيل غير هذا. قوله: {نارا} النار مؤنثة وهي من النور وهو أيضا الإشراق. وهي من الواو، لأنك تقول في التصغير: نويرة، وفي الجمع نور وأنوار ونيران، انقلبت الواو ياء لكسر ما قبلها. وضاءت وأضاءت لغتان، يقال: ضاء القمر يضوء ضوءا وأضاء يضئ، يكون لازما ومتعديا. وقرأ محمد بن السميقع: ضاءت بغير ألف، والعامة بالألف، قال الشاعر:
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم *** دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
{ما حَوْلَهُ} {ما} زائدة مؤكدة.
وقيل: مفعولة بأضاءت. و{حوله} ظرف مكان، والهاء في موضع خفض بإضافته إليها. و{ذَهَبَ} وأذهب لغتان من الذهاب، وهو زوال الشيء. {وَتَرَكَهُمْ} أي أبقاهم. {فِي ظُلُماتٍ} جمع ظلمة. وقرأ الأعمش: {ظلمات} بإسكان اللام على الأصل. ومن قرأها بالضم فللفرق بين الاسم والنعت. وقرأ أشهب العقيلي: {ظلمات} بفتح اللام. قال البصريون: أبدل من الضمة فتحة لأنها أخف.
وقال الكسائي: {ظلمات} جمع الجمع، جمع ظلم. {لا يبصرون} فعل مستقبل في موضع الحال، كأنه قال: غير مبصرين، فلا يجوز الوقف على هذا على {ظلمات}.


..
(11) 597844.gif(11) 597844.gif(11) 597844.gif(11) 597844.gif









jtsdv s,vm hgfrvm ggrv'fn (11)





رد مع اقتباس
إضافة رد

تفسير سورة البقرة للقرطبى (11)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

جميع الحقوق محفوظة ل مملكة صفا القلوب