![]() |
|||
الحديث و علومه يختص بالأحاديث النبويه الشريفه والقدسيه وشروحاتها |
![]() |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم؛ متفق عليه. المفردات: تجاوز: أي عفا. ما حدثت به أنفسها: أي ما وسوست به صدروُها، وجرى في خواطرها دون اقتناع به. ما لم تعمل أو تكلم: أي مالم يخرج إلى التطبيق العملي أو يُفصح به اللسان. البحث: إيراد هذا الحديث هنا للدلالة على أن الإنسان لو حدَّثته نفسه بطلاق امرأته، فإن الله تعالى لا يؤاخذه بذلك، ولا يعتبر ذلك طلاقًا، حتى يتلفظ به، والمعروف عند اليهود أنه متى نوى اليهودي الطلاق حُرِّمت عليه امرأته بمجرد نيَّته، وقد وضع الله تبارك وتعالى هذا الإصر عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث يقول: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157]، ولفظ هذا الحديث عند البخاري من طريق أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، وقال قتادة: إذا طلق في نفسه فليس بشيء؛ اهـ، قال الحافظ في الفتح: قوله ما حدثت به أنفسها، بالفتح على المفعولية، وذكر المطرزي عن أهل اللغة أنهم يقولونه بالضم يريدون بغير اختيارها؛ اهـ، وقد نقل الحافظ في الفتح عن الخطابي الإجماع على أن من عزم على الظهار لا يصير مظاهرًا، قال: وكذلك الطلاق، وكذا لو حدث نفسه بالقذف لم يكن قاذفًا؛ اهـ، وفي هذا الحديث دليلٌ ظاهر للرد على الذين يدَّعون أن حقيقة الكلام هي الكلام النفسي، وأن الألفاظ هي دليل الكلام، وليست هي الكلام، وقد استدلوا لباطلهم ببيت مكذوب منسوب للأخطل النصراني زعموا أنه يقول فيه:
والحمد لله فإن مذهب أهل السنة والجماعة قائمٌ على الأدلة الصريحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ إذ إنك لا تمر بمسألة في العقائد عند أهل السنة، إلا وتجد دليلها آية أو آيات من كتاب الله، أو حديثًا أو أحاديث صحيحة صريحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخلاف مذهب غيرهم، فإنك لا تجد لديهم إلا تخبطًا أو قياسًا غير صحيح، أو نحو ذلك مما زعموا أنهم استنتجوه بعقولهم المخبلة وآرائهم المضللة، والحمد لله رب العالمين. ما يفيده الحديث: 1- أن من نوى أن يُطلق امرأته ولم يتلفَّظ بالطلاق، أو لم يعمل عملًا ينافي الحياة الزوجية - فإنه لا يقع عليه شيء. 2- فضلُ الله تبارك وتعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بوضْع الإصر عنهم. 3- الرد على مَن زعَم أن حقيقة الكلام هي النفسي. المصدر: مملكة صفا القلوب - من قسم: الحديث و علومه p]de: Yk hggi j[h,. uk Hljd lh p]ej fi Hktsih gl julg H, j;gl |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() لاحرمنآ هذآ الطرح المتوآصل بالعطآء سلمت الأيادي وبوركت على جمال الإنتقآء ننتظر القآدم المشوق بشوقٍ متوآصل لاينتهي أطيب وأجمل وأرق تحية ![]() |
![]() |
![]() |
حديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم
|
|