قصة جحا وبائع اللبن الغشاش

قصة جحا وبائع اللبن الغشاش

في أحد الأيام من أيام زمان، وفي حارة من حارات المدينة القديمة، دارت أحداث قصة طريفة بين جحا وبائع اللبن المعروف في الحي بخلط اللبن بالماء. هذه القصة أصبحت واحدة من أشهر نوادر جحا التي تجمع بين الفكاهة والحكمة، وتحمل في طياتها درساً أخلاقياً عميقاً.
بداية القصة

كان في الحي بائع لبن معروف بين الناس بأنه يغش اللبن ويخلطه بالماء ليزيد من كميته ويحقق ربحاً أكثر. وكان الناس يتذمرون من غشه، لكن لم يجرؤ أحد على مواجهته أو فضح أمره بشكل مباشر. وفي أحد الأيام، قرر جحا أن يعطي هذا البائع درساً لن ينساه.
خطة جحا الذكية
زيارة غير متوقعة

في صباح أحد الأيام، ذهب جحا إلى دكان بائع اللبن وطلب منه كمية كبيرة من اللبن. وبينما كان البائع يكيل له اللبن، بدأ جحا يتحدث معه عن أمور مختلفة حتى جاء وقت دفع الثمن.
المفاجأة

عندما حان وقت الدفع، أخرج جحا من جيبه نصف المبلغ المطلوب فقط. فغضب البائع وقال له: “يا جحا، هذا نصف الثمن فقط!” فابتسم جحا ببراءة وقال: “نعم، وما دمت أنت تضع في اللبن نصف ماء، فأنا سأدفع لك نصف الثمن فقط!”
ردة فعل البائع

صُعق البائع من ذكاء جحا وفطنته، وخجل من نفسه أمام الزبائن الذين كانوا في المحل، والذين انفجروا ضاحكين من تصرف جحا الذكي. لم يستطع البائع أن يرد أو يعترض، فقد كشف جحا حيلته بطريقة ذكية وظريفة.

المصدر: مملكة صفا القلوب - من قسم: يحكى ان

---

rwm [ph ,fhzu hggfk hgyaha