الحديث و علومه يختص بالأحاديث النبويه الشريفه والقدسيه وشروحاتها |
![]() |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
عن عائشة رضي الله عنها أن ابنة الجون لَما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك، فقال: لقد عُذت بعظيم، الحَقِي بأهلكِ؛ رواه البخاري.
المفردات: عُذتِ بعظيم: أي استجرتِ بكبير. الْحَقي بأهلك: أي قد فارقتُك فاذْهبي إلى دار أبيك. البحث: قد تقدَّم الكلام على حديث عائشة رضي الله عنها هذا عند بحث الحديث الحادي عشر من أحاديث باب الصداق، والمقصود من ذكر هذا الحديث هنا هو أن هذا اللفظ إذا أُريد به الطلاق كان بالنية، أما إذا قال الرجل لزوجته: الحقي بأهلك ولم يُرد طلاقًا، فإنه لا يكون هذا القول طلاقًا؛ لِما ثبت في الصحيحين من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة الثلاثة الذين خلِّفوا وهم كعب بن مالك، ومُرارة بن الربيع العَمري، وهلال بن أمية الواقفي، قال كعب: حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين، إذا رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يأتيني، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك، فقلت: أطلِّقها أم ماذا أفعل؟ قال: لا بل اعتزلها ولا تقرَبها، وأرسل إلى صاحبَي مثل ذلك، فقلت لامرأتي: الْحَقي بأهلك فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، الحديث، وهو دليل ظاهر على أن كلمة (الْحَقي بأهلك) قد تكون طلاقًا وقد لا تكون طلاقًا، والذي يحدِّد ذلك هو نية المتكلم بها. ما يُستفاد من ذلك: 1- أن كلمة (الْحَقي بأهلك) قد تُستعمل كناية عن الطلاق إذا أُريد بها ذلك. 2- أن الألفاظ التي تحتمل الطلاق وغيره لا تكون طلاقًا إلا بالنية. المصدر: مملكة صفا القلوب - من قسم: الحديث و علومه p]de: Hu,` fhggi lk; trhg: gr] u`j fu/dl hgprd fHig; |
![]() |
حديث: أعوذ بالله منك فقال: لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك
|
|