مملكة صفا القلوب - تاريخ ساعة الفيل

ساعة الفيل هي تحفة فنية رائعة تعود للعصور الوسطى، وتعتبر من أهم الإنجازات التقنية في ذلك الوقت.

تم تصميم وصناعة ساعة الفيل في القرن الثالث عشر الميلادي في مدينة بغداد بالعراق.قام بتصميمها وبنائها المهندس والعالم المسلم الشهير بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل الجزري. تعد من أقدم الساعات الميكانيكية الأوتوماتيكية في العالم.
تصميم ساعة الفيل

صُنعت على شكل فيل ضخم مزين بالذهب والفضة والنقوش الإسلامية الرائعة. تتكون من آلاف الأجزاء الميكانيكية الصغيرة والمعقدة التي تتحرك بدقة لتشغيل الساعة. تعمل بآلية تعتمد على تدفق الماء في أنابيب خاصة لتحريك الأثقال والتروس بشكل أوتوماتيكي. وتشتمل على أبواق وطبول موسيقية وتماثيل متحركة تنطلق كل ساعة لتؤدي عرضاً مميزاً.
وظيفة ساعة الفيل

كانت تستخدم كساعة لتحديد الوقت بدقة في القصور والأماكن العامة الكبيرة.
تعتبر إنجازاً هندسياً مذهلاً في عصرها نظراً لتعقيد تصميمها وآلياتها المتطورة.
تشهد على التقدم العلمي والتكنولوجي الذي وصل له المسلمون في ذلك الوقت.
أصبحت رمزاً للفن والإبداع الإسلامي وشاهداً على عظمة الحضارة العربية الإسلامية

مصير ساعة الفيل ومكان تواجدها:

للأسف لم تصلنا ساعة الفيل الأصلية كاملة حتى يومنا هذا. يوجد حالياً نموذج مقتبس منها محفوظ في متحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامية في فرانكفورت بألمانيا. تم عمل العديد من النماذج والمجسمات الحديثة لها في متاحف حول العالم للتعريف بها.

تعد ساعة الفيل معجزة هندسية وتحفة فنية نادرة، تبرهن على العبقرية والإبداع الذي تمتع به علماء المسلمين في العصور الوسطى. وهي مصدر فخر للحضارة الإسلامية وإرث علمي وثقافي هام للبشرية جمعاء.