![]() |
شرح حديث: ( ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك )
حديث ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك يعدُّ الطعام من النعم الإلهية العظيمة الّتي يسرها الله لبني البشر، فكان لها عظيم الأثر في حياتهم، ووردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة الّتي تُرشد العباد لاتباع نهج معيّن في المأكل والمشرب والملبس، ومن هذه الأحاديث الشريفة ما يلي:
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أكلاتٍ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كان لا محالةَ: فثلُث لطعامِه، وثُلُثٌ لشرابِه وثُلُثٌ لنفَسِه" [رواه الترمذي. خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح]. شرح الحديث ومما جاء في هذا الحديث شرح الإمام ابن القيّم إذ أوضحَ، أنّ ابن آدم يكفيه لقيماتٍ يقمن صلبه فلا تسقطُ قوّته ولا يضعف، وإن أراد أكثر فليأكل بثلث بطنه، ففي ذلك منفعة أكبر للقلب والبدن، فإن تجاوز الأكل حتّى امتلأت المعدة، لم يبقَ للماء متّسَع، فإن شرب الماء ضاق عليه النفس، وأصابه التعب، ويتضّح من هذا الحديث الشريف ما يجب على المسلم أن يتدبره في أمر طعامه وشرابه،بما يعينه في حياته الاجتماعية والسلوكية، فقد نظّم الشرع الكميّات الواجب على الإنسان تناولها، وكيفيّة تناولها، وهذا ما أثبته الطب الحديث، إذ أظهرت الدراسات أنّ الجزء العلوي من المعدة يقع أسفل الحجاب الحاجز مباشرةً وهو عبارة عن جيب ممتلئ بالهواء، والجزء العلوي من المعدة عندما يمتلئ بالطعام يعيق حركة الحجاب الحاجز ويصبح التنفّس صعبًا، أمّا عندما يمتلئ بالهواء، فتكون حركة الحجاب الحاجز والتنفس سهلة، فعلى الإنسان ألا يأكل حد التخمة من الشبع وألا يترك الطعام حتّى يجوع. إضافةً إلى أنّ الإسراف في الطعام والشراب، يعدّ السبب الرئيسي للسمنة، الّتي تعد سببًا لكثير من الأمراض، مثل أمراض القلب والكبد، وتصلّب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الإصابة بحصوات المرارة والجلطة القلبيّة، والآثار النفسيّة والاجتماعية الّتي يعاني منها الكثيرون. |
الساعة الآن 08:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة ل مملكة صفا القلوب |