صفا القلوب
05-10-2025, 03:32 PM
الأبوةَ هى مصنعُ الرجالِ، وواحةُ الأمانِ، وحائطُ الصدِّ ضِدَّ تقلباتِ الزمانِ، ومنبعُ الحبِّ بلا صخب أوكلام، فالأبُ هو المحبُّ المسئولُ، والعاطفُ القوى الحنون، يحمى الأسرةَ من العواصفِ ويقوم على شئون أفرادِها بدون كلل أو تعب.
لذلك اهتم الشرعُ الحكيم بتعظيم فضلِ ومقامِ الأب، وجعل برَّه مشمولاً فى كلِّ آية فى كتابه تدعو لبرِّ الوالدين والإحسان إليهما، وأمر الأبناءَ بطاعته وتوقيره وبره والعطف عليه، ودلت الأحاديثُ النبوية على ذلك؛ فقد رُوى أنَّ رجلًا أتى أبا الدَّرداءِ فقال: إنَّ أبى لم يزلْ بى حتى زوَّجنى، وإنه الآنَ يأمرنى بطلاقِها، قال: ما أنا بالذى آمرُك أن تَعُقَّ والدَيك، ولا بالذى آمرُك أن تطلِّقَ امرأتَك، غيرَ أنك إن شئتَ حدَّثتُك بما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فحافِظْ على ذلك البابِ إن شئتَ أو دَعْ، قال: فأحسبُ عطاءً قال: فطلَّقها» [أخرجه الترمذى وابن ماجه وأحمد]، وروى أيضا عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«لا يَجْزِى ولَدٌ والِدًا، إلَّا أنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فيُعْتِقَهُ».[أخرجه مسلم]، يقول النووى فى شرحه للحديث: «أى لا يكافئه بإحسانِه وقضاء حقه إلا أن يعتقه». وجعل الشرعُ للأب حقا فى ولده وماله؛فعن عبدالله بن عمر – رضى الله عنه – أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال لرجُلٍ : «أنتَ ومالُكَ لأبيكَ» [أخرجه أبو يعلي]، ومن شدة فضل الأب جعلَ البرَّ موصولاً حتى بعد وفاته؛ فيصل وُدَّ أبيه من أهلٍ وذوى قربى وصديقٍ ورفيقٍ وذى حاجةٍ؛ فعن عبدِالله بنِ عمرَ – رضى الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أبرَّ البرِّ أن يصلَ الرَّجلُ أَهْلَ وُدِّ أبيهِ» [أخرجه الترمذي].
ومع هذه الحقوقَ فإن على الأبوةِ واجباتٍ، فمقامُ الأبوةِ عظيمٌ كما أشرنا، لكن وواجباتِه أيضا جسامٌ، فالأبُ يجب عليه النفقة والتربية والتعليم والتقويم والتأديب، وأن يوفر بيئة طبيعية سليمة ينمو فيها الأطفال نموا صحيا وأخلاقيا وتربويا ومعرفيا.
لكم خالص تحياتى وتقديــرى
لذلك اهتم الشرعُ الحكيم بتعظيم فضلِ ومقامِ الأب، وجعل برَّه مشمولاً فى كلِّ آية فى كتابه تدعو لبرِّ الوالدين والإحسان إليهما، وأمر الأبناءَ بطاعته وتوقيره وبره والعطف عليه، ودلت الأحاديثُ النبوية على ذلك؛ فقد رُوى أنَّ رجلًا أتى أبا الدَّرداءِ فقال: إنَّ أبى لم يزلْ بى حتى زوَّجنى، وإنه الآنَ يأمرنى بطلاقِها، قال: ما أنا بالذى آمرُك أن تَعُقَّ والدَيك، ولا بالذى آمرُك أن تطلِّقَ امرأتَك، غيرَ أنك إن شئتَ حدَّثتُك بما سمعتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فحافِظْ على ذلك البابِ إن شئتَ أو دَعْ، قال: فأحسبُ عطاءً قال: فطلَّقها» [أخرجه الترمذى وابن ماجه وأحمد]، وروى أيضا عن أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«لا يَجْزِى ولَدٌ والِدًا، إلَّا أنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فيُعْتِقَهُ».[أخرجه مسلم]، يقول النووى فى شرحه للحديث: «أى لا يكافئه بإحسانِه وقضاء حقه إلا أن يعتقه». وجعل الشرعُ للأب حقا فى ولده وماله؛فعن عبدالله بن عمر – رضى الله عنه – أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال لرجُلٍ : «أنتَ ومالُكَ لأبيكَ» [أخرجه أبو يعلي]، ومن شدة فضل الأب جعلَ البرَّ موصولاً حتى بعد وفاته؛ فيصل وُدَّ أبيه من أهلٍ وذوى قربى وصديقٍ ورفيقٍ وذى حاجةٍ؛ فعن عبدِالله بنِ عمرَ – رضى الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ أبرَّ البرِّ أن يصلَ الرَّجلُ أَهْلَ وُدِّ أبيهِ» [أخرجه الترمذي].
ومع هذه الحقوقَ فإن على الأبوةِ واجباتٍ، فمقامُ الأبوةِ عظيمٌ كما أشرنا، لكن وواجباتِه أيضا جسامٌ، فالأبُ يجب عليه النفقة والتربية والتعليم والتقويم والتأديب، وأن يوفر بيئة طبيعية سليمة ينمو فيها الأطفال نموا صحيا وأخلاقيا وتربويا ومعرفيا.
لكم خالص تحياتى وتقديــرى